أحباؤنا الشباب

أتطلع من حولي فأجد أن شبابنا في مسيس الحاجة إلى مد يد النصيحة والعون له حتي يسهم إسهاما إيجابيا في المجتمع..,

ففي الجانب التعليمي لابد من تدريبه على االتحليل العلمي ثم في المرحلة الجامعية علي

النقد والتصويب والتصحيح واتخاذ القرار السليم..,كما لابد من ممارسته ولاأقول فقط تلقينه… مكارم الأخلاق من امانة وصدق ورحمة بالصغير وتوقير للكبير ومشاركة في أعمال البر والإحسان الى أفراد المجتمع ..إضافة إلى توجيهه في مرحلة مبكرة من دراسته التعليمية إلى تخصص و مهنة يطلق إبداعه فيهما .. وعل سبيل المثال يمكن له أن يمتهن حرفا مفيدة أو يمارس ما فيه فائدة لمن يعيشون حوله من أهل وجيران ومواطنين..

وفي الجانب الاجتماعي على الوالديْن مهمة مصاحبة ابنهما او ابنتهما وأقول مصاحبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان ..مثل توفير الجو الأسري التعاوني والوقت الكافي لشرح ما فيه الفائدة وإعطاء القدوة الصالحة في العلاقات الاجتماعية  والسهر على تجنيب ما يجلب الضرر.. وإلإعانة، مبكرا ما أمكن  ذلك ، في  اختيار شريك أو شريكة الحياة  ضمانا لللعفة ..ودفعا لأي انزلاق يشي بعواقب اجتماعية وخيمة..

لكن هذه المصاحبة تعني أيضا أن يعوّد الوالدان فلذات أكبادهما من الشباب في مقتبل أعمارهم على الاعتماد على النفس .. للإشعار بالمسؤولية الأسرية والاجتماعية وإذا كان لابد من ضرب مثل هنا فان أسرا أوروبية تعوّد النّشىء على توزيع الصحف على المنازل في العطلة الدراسية أو توزيع البريد أو ما شاكل ذلك ..وكم يشعر هؤلاء بالسعادة عندما يرون أن القروش التي يكتسبونها من ذلك هي من عرق جبينهم!

من الجانب الآخر على الشباب قبول نصائح الآباء والأمهات وعدم الالتفات ألي صيحات الاستقلالية أو الظن بان هذا النصح شيء من الماضي قد لايصلح للحاضر! ذلكم أن الآباء والأمهات لديهم ولديهن ذخيرة من المعرفة والدراية بشؤون الحياة خاضوا غمارها من قبلهم وتوصلوا إلى كونها ناجعة للتطبيق المستقبلي..

 شبابنا مسؤولية كبرى.. تسهم فيها أسرنا بالنصيب الأوفي.. من أجل حاضر عامر ببصماتهم ومخترعاتهم ونتاج عقولهم ومستقبل واعد لهم ولنا..

 د. محمد أمين