الاقتصاد الأزرق وعالمنا العربي

إطلالة د. أمين

أقول لكم

حبا الله عالمنا العربي هذا الممتدّ من الخليج إلى المحيط بميْزات قل أن تجدها في مناطق أخرى من العالم، فهناك الآطلسي الذي تطل عليه المغرب  وموريتانيا وهناك بحر العرب ..امتداد الهندي الذي تطل عليه عمان وجزر القمرواليمن والصومال، وهناك البحر الأبيض المتوسط الذي تنعم بشواطئه لبنان وسوريا وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وهناك البحر الاحمر الذي تحف به مصر والأردن والسعودية  والسودان واليمن وجيبوتي وهناك خليج العرب الذي تحيط به العراق والكويت  والبحرين وقطر

لو تضافرت هذه البلدان ، من خلال إطار الجامعة العربية الذي يضمها جميعا ، او  تحت صندوق للتنمية المستدامة لأمكنها رسم خطة عشرية الهدف منها تنمية اقتصاد هذه البلدان ، مع العناية أيضا بحماية المياه الاقليمية العربية من التلوث ، واقامة مجتمعات سكانية جديدة تعمر المناطق الشاطئية وتعمل في مشاريع متكاملة للطاقة البحرية وخدمة

الاتصالات والتعدين البحري والشحن والتفريغ والتوزيع والتغليف والمصايد فضلا عن السياحة وبناء السفن في ترسانات متعددة!ّوبالطبع فإن هذه المشاريع غيض من فيض مما تحدد معالمه خارطة الاقتصاد الأزرق العربي!

لماذا لاننشىء ، نحن العرب، هذا الصندوق على غرار مافعله صندوق النقد الدولي الذي بلغ مجموع استثماراته في الاقتصاد الازرق مايناهز سبعة مليارات من الدولارات!

ولماذا لانشكّل كيانا يحاكي ذلك الكيان الذي تشاركت فيه في عام 2018

دول أوروبية هي: النرويج والسويد وايسلندا وفرنسا وألمانيا  ثم مالبثت أن انضمت اليه بقية بلدان الاتحاد الاوروبي السبعة والعشرين إلىى جانب كندا!

لقد حمل هذا الكيان اسما يذكرنا بزرقة المياه المستهدفة ألا وهو:

PROBLUE كما يحث هذا الاسم الانكليزي العالم على أن يقف إلى جانب هذا الاقتصاد التنموي من خلال مقطع  الذي يعني بالعربية : مع..PRO

كم يتمنى المرء أن يأتي يوم يطل فيه العرب بكيان لهم يسمى عالميا: ARABLUE

  نستثمر من خلاله في مناطقنا البحرية ماشاء لنا الاستثمار، ومايزيد عن حاجتنا نصدره إلى الدول من حولنا..فالاقتصاد الآزرق هو اقتصاد الحاضر والمستقبل!

د. محمد أمين