في مستهل بحثها الأكاديمي عن الملائكة سألتني: من هم الملائكة؟
ئأجبتها: هم الموجودون معنا ولانكاد نلحظهم والمستغفرون لنا وإن كنا لانشكرهم..هم السفراء لنا في الأرض بامر الخالق سبحانه..والحفظة الكرام البررة..
قالت: مادورهم في حياتنا؟
قلت: دور المتابع بدقة لسلوكنا من عمل وقول..في دنيانا والشهود علينا مع أيدينا وأرجلنا في أخرانا.. شهرتهم في التاريخ السحيق دفعت بعض المارقين إلى عبادتهم وإلى الزعم بانهم بنات الله مع أنهم مثلنا عباده..شرفهم ربنا بأن جعل منهم حملة لعرشه وباضطلاع كبيرهم بحمل أمانة الوحي لهدايتنا.. عشرات الألوف منهم يطوفون بالبيت المعمور..بعض منهم هم سدنة نار الحساب وكلهم يبشر داخلي الجنة وداخلاتها بها!
قالت: ماأهم صفاتهم؟
قلت: التفاني في خدمة الخالق وخلقه.. إذا استنصرالمخلوق ربه فنصره كانوا هم المنفذين لهذا النصر بقواهم غير المحدودة ..واذا دعا الداعي ربنا مستنجدا به آزروه عنده سبحانه باستغفارهم له ..وهم مثال الطهر والنقاء والعفاف والرحمة حتى إن بعضا من البشر صار حفيا بأن يشبه بهم!
قالت: وبم أوصانا الخالق بهم؟
قلت: أوصانا بالإيمان بهم من بعده..فايماننا لايكون مكتملا بعد توحيد الله وتنزيهه إلا بالإقرار بدورهم المتغلغل في حياتنا الدنيا وفي الآخرة أيضا..
قالت: وكيف نكون ملائكيين؟!
قلت باسما: بأن نتراحم ونحرص على أن يكون سجلنا الذي يرفعوه إلى الله سجلا نيرا تحبه طبيعتهم النورانية ..وبأن نستديم شكر الله على أن منحنا هذه الرفقة الطيبة المعينة لآعمالنا الخيرة .. وهي بأمر ربنا تنصرنا وتبعث الآمل في نفوسنا ..وتجعلنا جديرين بالفوز برضاه سبحانه!
د. محمد أمين